نبذة عن عمالقة الأدب العربي

يزخر االموروث العربي بالعديد من الأعمال الأدبية الخالدة ، والتي سطرها أدباء عمالقة أسهموا في بناء تراثنا اللغوي والأدبي. في هذه المقالة نقدم لمحة سريعة عن حياة وأعمال أهم ألأدباء العرب القدماء، والمعاصرين على التوالي:

الأدباء القدامى:

أبو العَلاء المَعَرِي:
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه.
أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند)، و(ضوء السقط) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته، من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة) صغيرة، و(رسالة الغفران)، و(الفصول والغايات)، و(رسالة الصاهل والشاحج).

أبي نواس:
هو الحسن بن هانين يكنى أبا علي، ولد في الأهواز سنة 139 هـ و توفي سنة 190 هـ و قيل إن أباه ، واسمه هاني ، كان في دمشق، من جند مروان الجعدي، آخر خلفاء بني أمية،وأمه فارسية ،وإسمها جلبان )بضم الجيم) . و حين آلت الخلافة إلى بني العباس ، انتقلت أسرة الشاعر إلى البصرة ،والطفل أبو نواس في الثانية من عمره،وقيل في السادسة،و ما لبث أن مات أبوه ، فأسلمته أمه إلى الكتاب ، ثم إلى عطار يعمل عنده أجيرا ولما ترعرع خرج إلى الأهواز ، وفيها اتصل بابن الحباب أحد الشعراء اللامعين ،و عندما توفي ابن الحباب تلقفه شيخ من شيوخ اللغة و الأدب و الشعر، هو خلف الأحمر، فأخذ شاعرنا عنه كثيرا من من علمه وأدبه.
و ما كاد أبو نواس يبلغ الثلاثين ، حتى ملك ناصية اللغة و الأدب، و أطل على العلوم الإسلامية المختلفة، من فقه و حديث ، و معرفة بأحكام القرآن ، وبصر بناسخه و منسوخه و محكمه و متشابهه ، و ما أن تم لابن هاني هذا القدر من المعرفة حتى طمح ببصره إلى بغداد ، عاصمة الخلافة، ومحط آمال الشعراء
البحتري:
هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي ، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي. يقال لشعره سلاسل الذهب ، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم ، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري : أي الثلاثة أشعر ؟ فقال : المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب . ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره . انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره .

انتقل إلى بغداد عاصمة الدولة فكان شاعراً في بلاط الخلفاء : المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل ، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش . بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته . خلف ديواناً ضخماً ، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضاً قصائد في الفخر والعتاب والإعتذار والحكمة والوصف والغزل . كان مصوراً بارعاً ، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع.
أبو فراس الحمداني:
اسمه الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني، وأبو فراس كنيته، وُلد في الموصل
320 هـ، شاعر وأمير عربي من الأسرة الحمدانية، ابن عم ناصر الدولة، وسيف الدولة الحمداني. حارب الروم وأسروه، واشتهر بقصائده المعروفة بالروميات.

استقرّ أبو فراس في بلاد الحمدانيين في حلب. درس الأدب والفروسية، ثم تولّى منبج وأخذ يرصد تحرّكات الروم. وقع مرتين في أسر الروم. كانت مدة الأسر الأولى سبع سنين وأشهراً على الأرجح. وقد استطاع النجاة بأن فرّ من سجنه في خرشنة، وهي حصن على الفرات. أما الأسر الثاني فكان سنة 962 م. وقد حمله الروم إلى القسطنطينية، فكاتب سيف الدولة وحاول استعطافه وحثّه على افتدائه، وراسل الخصوم . وفي سنة (966) م تم تحريره. وفي سجنه نظم الروميات، وهي من أروع الشعر الإنساني وأصدقه .قُتل أبو فراس في 357 هـ ، وهو في السادسة والثلاثين من عمره، بعد موقعة بينه وبين ابن أخته أبو المعالي بن سيف الدولة الذي خلف سيف الدولة في الحكم.
الأصمعي:
هو أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن الملك بن علي بن أصمع ولد بالبصرة سنة 123 هجري وقدم بغداد أيام الرشيد وتوفي بالبصرة سنة 216 هجري ودرس الحديث الشريف واللغة والشعر والأخبار والنوادر حتى صار إماما في هذه العلوم وكان الأصمعي بحراًٍفي اللغة لايعرف مثله فيها وكثرة الرواية وكما عرف عنه قوة الحفظ وقد اتصف بالصدق والتدين وعدم الاختلاءالا في ما أجمع عليه العلماء كما كان محل ثقة الخلفاء حتى عهد إليه هارون الرشيد تأديب ولداه الأمين والمأمون له مؤلفات شتى طبع بعضها مثل كتب خلود الإنسان خلق الإبل والأصمعيات.

كان الأصمعي من فطاحلة الأدب العربي، فقد قال فيه الإمام الشافعي " ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي" ، وقال الحافظ ابن حجر عنه" كان الأصمعي يحفظ ثلث اللغة" وله العديد من المؤلفات ، والتي بلغت واحد وستون مؤلفاً.

الأعشى
هو ميمون بن قيس وقد كان أعمى، أدرك الإسلام وأتى إلى النبي محمد يريد إعلان إسلامه، فالتقى به أبو سفيان وهو ماض في طريقه فاستوقفه وسأله عن وجهته، ولما علم أبو سفيان غرض الأعشى ونيته نبههه قائلا: إن محمداً يحرم عليك الخمر والزنا والقمار. فأجابه الأعشى: فأما الزنا فقد تركني وما تركته، وأما الخمر فقد قضيت منها وطراً، وأما القمار فلعلي أصيب منه خلفاً. فقال أبو سفيان: ألا أدلك على خير؟ قال: وما هو؟ قال: إن بيننا وبينه هدنة (يريد صلح الحديبية) فترجع عامك هذا وتأخذ مئة ناقة حمراء، فإن ظهر بعدها أتيته، وإن ظفرنا به أصبت عوضاً من رحلتك.

فقال الأعشى: لا أبالي. فأخذه أبو سفيان إلى بيته وجمع له سادة القوم، ثم قال لهم: يا معشر قريش، هذا أعشى قيس، وقد علمتم شعره، ولئن وصل إلى محمد ليضربن عليكم العرب قاطبة بشعره. فجمعوا له مئة ناقة حمراء فأخذها ورجع، فلما كان في اليمامة أوقعه بعيره عن ظهره فمات. كان يفد على ملوك فارس فكان ذلك سبب كثرة الفارسية في شعره ومن خير شعره معلقته المشهورة التي يقول في مطلعها: ودع هـريرة إن الركـبَ مرتــحل ............ وهـل تطـيق وداعـا أيـها الرجـل. ولعل أشهر وأبلغ ماقال هو: كناطح صخرة يومًا ليوهنها .. فلم يضرها وأوهى قرنَهُ الوعـلُ.

الأخطل
هو غياث بن غوث التغلبي لقبه الأخطل وكنيته أبو مالك. شاعر أموي، ولد في الحيرة أيام عشرين للهجرة، من أب تغلبي فقير. اتجه منذ صباه إلى شعر الهجاء، ولهذا اتصل به يزيد حين أقدم شاعر من الأنصار على هجائه وهجاء وطلب منه أن يهجو الأنصار. فتهيب الأخطل ثم قبل لعدة أسباب، أهمها أنه أموي الهوى وطالب شهرة وطالب مال.وهكذا انفتح باب المجد أمامه، فأطلق لسانه في هجاء الأنصار ونعتهم بأنهم يهود، وبأنهم فلاحون، يشربون الخمر، وضرب على وتر حساس فجعلهم دون قريش مكانة وشرفا، وأثار ما كان بين القحطانية والعدنانية من عداء، وجعل اللؤم تحت عمائم الأنصار، وأمضهم في نصيحته حين ثناهم عن طلب المجد لأنهم ليسوا من أهله، ووصمهم بالجبن في القتال
وكانت هذه المناسبة سبيله إلى الاتصال ببني أمية وخاصة بعبد الملك بن مروان حتى أصبح شاعرهم الناطق باسمهم، والمروج لسياستهم. والمدافع عنهم وكان يمثل قبيلته تغلب في الوقت نفسه، فيتغنى بأمجادها، ويهجو أعداءها القيسية، ويشد النزاع القبلي بين تغلب وقبائل قيس إلى عجلة السياسة الأموية، ومما سهل عليه ذلك كون بني تغلب حلفاء للأمويين، بينما القيسية
أعداء الخلافة. التحم الهجاء بين الأخطل وجرير حتى مات أبو مالك ( الأخطل) في خلافة
الوليد بن عبد الملك سنة 92 هـ


أبو تمام
أبو تمام ولد بجاسم وهي قرية من بلد الجيدور في حوران ( 788 845م) وينسب إلى طي القبيلة العربية المشهورة ، كنيته أبو تمام وبها عُرِف و قيل أن والده كان نصرانيا يدعى تدُّوس العطار فلما اسلم غيره إلى اوس. حمله والده صغيرا إلى مصر فنشأ فيها، ولما كبر اخذ يسقى الماء في الجوامع، وقيل انه كان يخدم حائكا ويعمل عنده واختلف الى مجالس الأدباء و أهل العلم فاخذ عنهم، وكان زكيا فطنا يحب الشعر فلم يزل يحاكيه ويعانيه حتى برع فيه فاتصل بالأمراء ومدحهم فأجازوه ورفعوا قدره.
وقد روي ان ابا تمام بلغ في الشعر درجة لم يبلغها شاعر قبله ولا بعده رأي الكثيرين، وقد نظم في كل ضرب من ضروب الشعر ولكنه نبغ في الرثاء نبوغا وترك جميع الشعراء خلفه.
وقيل أنه أول شاعر انكشفت له الحكمة اليونانية فاغترف منها ومهّد السبيل من بعده للمتنبي و أضرابه ويبقى فضله مشهود له باغنائه اللغة بمعان لم تعرف من قبله كما أغناها بأنواع. وقد توثقت صلة أبي تمام بالمعتصم الذي تولى الحكم سنة 218 هـ وكان الشاعر يشيد بإتصارات قواد الدولة على الروم فيما وراء الثغور وعلى أصحاب الفتن مثل بابك الخرمي الذي سيق أسيرا سنة 223هـ وقتل وصلب بسر من رأى , وفي هذا العام أنتصر المعتصم على توفيل صاحب الروم وفتح عامورية فأنشد أبو تمام :
الـسـيف أصــدق أنبـاء من الكتــب..... فـي حـده الحد بين الجــد واللــعب

الفرزدق:
هو همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي وكنيته أبو فراس . وهو من سلالة مضر بن نزار . شاعر من النبلاء و عظيم الأثر في اللغة وبالفرزدق لضخامة وتجهم وجهه وقيل لقبح ودمامة ، إذ كان وجهه كالرغيف المحروق.
ولد في كاظمة عام 38هـ الموافق سنة 658 م . نشأ في البصرة و نبغ في الشعر منذ صغره، و كان من شعراء الطبقة الأولى من الأمويين ، ومن نبلاء قومه وسادتهم ، يقال أنه لم يكن يجلس لوجبة وحده أبدا ، وكان يجير من استجار بقبر أبيه ، وجده صعصعة كان محيي الموؤودات وهن البنات التي كانت تدفن قبل الإسلام في الجاهلية . وكان الفرزدق كثير الهجاء ، إذ أنَّه اشتهر بالنقائض التي بينه وبين جرير الشاعر . حيث تبادل الهجاء هو وجرير طيلة نصف قرن حتى توفي جرير سنة 732 م تنقل بين الأمراء والولاة يمدحهم ثم يهجوهم ثم يمدحهم.
نظم في معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح . مدح الخلفاء الأمويين بالشام ، ولكنه لم يدم عندهم لتشيعه لآل البيت. توفي الفرزدق في بادية البصرة وقد قارب المئة ، وتوفي سنة 110 هـ الموافق 728 م .


جرير
جرير هو أبو حرزة جرير بن عطية اليربوعي التميمي (ت.110هـ) ينتمي إلى قبيلة كليب من بني تميم. ولد في اليمامة (في منطقة الرياض حاليا) في خلافة عثمان بن عفان ، إشتهر في المدح والهجاء توفي بعد موت الفرزدق بشهور سنة 110هـ. و قد بقي لبنيه أملاك في بلدة أثيثية (منطقة الوشم شمال غرب الرياض حالياً) إلى زمن ياقوت الحموي في القرن السابع الهجري. كان من فحول شعراء الإسلام، وكانت بينه وبين الشاعر الفرزدق صولات وجولات، ولكنه رثاه بعد مماته.

هو أحد فحول الشعراء الإسلاميين، وبلغاء المداحين الهجائين، نشأ بالبادية، وفيها قال الشعر ونبغ، وكان يذهب إلى البصرة لطلب الميرة ومدح الكبراء ، ورأى الفرزدق فيها ونظر إلى ماأكسبه الشعر من منزلة عند الأمراء والولاة وهو تميمي مثله، فما زال به بنو يربوع حتى أقدموه البصرة، واتصل بالحجاج ومدحه فأكرمه ورفع منزلته عنده،فعظُم أمره، وشرّق شعره وغرّب حتى بلغ الخليفة عبد الملك فحسد الحجاج عليه،فأوفده الحجاج مع ابنه محمد إلى الخليفة (يزيد بن معاوية) بدمشق ليصل بذلك إلى مدحه، ومن وقتئذٍ عُدّ من مدّاح خلفاء بني أمية، ومات باليمامة سنة 111هـ.
اتفق علماء الأدب، وأئمة نقد الشعر، على انه لم يوجد في الشعراء الذين نشأوا في ملك الإسلام أبلغ من جرير والفرزدق والأخطل، وانما اختلفوا في أيهم أشعر.و لجرير في كل باب من الشعر ابياتاً سائرة، هي الغاية التي يضرب بها المثل.


أبو الطيب المتنبي
هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي ولد سنة 303 هـ بالكوفة ،و قتله فاتك بن أبي جهل الأسدي غربي بغداد سنة 354 هـ . يعتبر أبو الطيب المتنبي شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه. و تدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم اول اشعاره و عمره 9 سنوات و كانت في مدح الوالي سالم شبلي الذي كان والي مصر. اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.

شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات، واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة.اشتهر بالمديح، وأشهر من مدحهم سيف الدولة الحمداني وكافور الإخشيدي، ومدائحه في الأول تبلغ ثلث شعره، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته. كما أجاد وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره، فكان شعره يعتبر سجلاً تاريخياً. كما أنه وصف الطبيعة، وأخلاق الناس، ونوازعهم النفسية، كما صور نفسه وطموحه.

لم يكثر الشاعر من الهجاء. وكان في هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة، تخضع لمبدأ أو خلق، وكثيراً ما يلجأ إلى التهكم، أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها، وتشيع حولها جو السخرية بمجرد الفظ بها، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان. وقد غلب على رثائه عاطفته، وانبعثت بعض النظرات الفلسفية فيها، أما في باب الحكمة فقد وذهب كثير من أقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية.
لم ينسى المتنبي نفسه حين يمدح أو يهجو أو يرثى، ولهذا نرى روح الفخر شائعةً في شعره، كالبيت القائل: وإني لمن قوم كأَن نفوسهم ... بها أنفٌ أن تسكـن اللحـم والعظمـا

وهو قائل البيت الشهير: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ... وأسمعت كلماتي من به صمم
لذلك كانت لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء

الأدباء المعاصرون:

أحمد شوقي
ولد أحمد شوقي في القاهرة عام1868م، في أسرة ميسورة الحال تتصل بقصر الخديوي أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه.... وفي سن الرابعة أدخل كتاب الشيخ صالح بحي السيدة زينب... انتقل إلى مدرسة المبتديان الابتدائية ، وبعد ذلك المدرسة التجهيزية الثانوية حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه...
أتم الثانوية..ودرس بعد ذلك الحقوق، وبعد أن أتمها..عينه الخديوي في خاصته..وأرسله بعد عام إلى فرنسا ليستكمل دراسته، وأقام هناك 3 أعوام..عاد بالشهادة النهائية سنة1893 م. عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته ،أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890م
بالإضافة الى ديوانه الشعري الشهير" الشوقيات" ، أنتج أحمد شوقي في أخريات سنوات حياته عدة مسرحيات أهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير. توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً وأدبياً خالداً.
جبران خليل جبران
جبران خليل جبران شاعر لبناني امريكي، ولد في 6 يناير 1883 م في بلدة بشري شمال لبنان وتوفي في نيويورك 10 ابريل 1931 م بداء السل، سافر مع أمه وإخوته إلى أمريكا عام 1895، فدرس فن التصوير وعاد إلى لبنان، وبعد أربع سنوات قصد باريس حيث تعمق في فن التصوير، عاد إلى الولايات الامريكية المتحدة، واسس مع رفاقه "الرابطة القلمية" وكان رئيسها.
قدمت الحرب العالمية الأولى لجبران أغزر وأغنى مادة للتأمل الجذري في طبيعة القوة وماهية الضعف في النفس البشرية. وينتهي إلى اكتشاف مكنون إنساني أعمق وأبعد من ظواهر القوة والضعف, هو قدرة الإنسان الروحية اللامتناهية, التي رأى التوصل إليها ممكنًا عبر الحوار الباطني مع النفس ومع الإنسانية. وكان ذلك الحوار هو طريق جبران إلى التجربة الصوفية, وكان -أيضًا- مصدر تحوّله من الرومنسي إلى رافض الحَرْفية والأنظمة الفكرية والفلسفية, ليركن إلى شاعرية الحكمة.
منذ أوّل مقال نشره بعنوان (رؤيا), وأول معرض للوحاته (1904) حتى اليوم, تتشاسع
مدارات انتشار نتاج جبران; فيزداد -باضطراد- عدد ترجمات مؤلفه (النبي) ليتجاوز الثماني والعشرين لغة. وتقف العواصم الحضارية بإجلال أمام أعماله التشكيلية التي يقتنيها
عدد من أهم متاحف العالم. ويتكثف حضور جبران: الشاعروالحكيم و(خلاّق الصور) كما
كان يسمي نفسه. ويتفرّد نتاجه بمخيلة نادرة, وبإحساس خلاق مرهف, وبتركيب بسيط.
وبهذه الخصائص, تبلور في لغته العربية -كما في الإنكليزية- فجر ما سيُدعى - فيما بعد-
(القصيدة النثرية) أو (الشعر الحديث).

ورغم تعرض بعض أعماله للنقد، إلآ أنه كان هناك دائمًا شبه إجماع على شموليته الإنسانية التي تروحن الغرب بحكمتها الصوفية, وتُخرج الشرق من المطلقات المسبقة إلى التجربة الشخصية الحية باتجاه المطلق. من أشهرأعماله الأدبية: دمعة وابتسامة ، الأرواح المتمردة، الأجنحة المتكسرة، العواصف، النبي، المجنون، رمل وزبد، يسوع ابن الانسان، حديقة النبي، أرباب الأرض.

حافظ ابراهيم
ولد حافظ إبراهيم، الشاعر المصري في 24 فبراير 1872م، على متن سفينة كانت راسية على النيل أمام ديروط وهي مدينة بمحافظة أسيوط من أب مصري وأم تركية. توفي والداه وهو صغير. وقبل وفاتها، أتت به أمه إلى القاهرة حيث نشأ بها يتيما تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم. ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهنالك أخذ حافظ يدرس في الكتاتيب.

كان حافظ إبراهيم إحدى أعاجيب زمانه، ليس فقط في جزالة شعره بل في قوة ذاكرته التى قاومت السنين ولم يصيبها الوهن والضعف على مر 60 سنة هى عمر حافظ إبراهيم، فإنها ولا عجب إتسعت لآلاف الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة ومئات المطالعات والكتب وكان بإستطاعته – بشهادة أصدقائه – أن يقرأ كتاب أو ديوان شعر كامل في عده دقائق وبقراءة سريعة ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان.

وروى عنه بعض أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن في بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم او طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التى سمع القارئ يقرأ بها.يعتبر شعره سجل الأحداث، إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه ويصوغ منها أدبا قيما يحث النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أم يئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.
كان لحافظ إبراهيم طريقته الخاصة فهو لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال ولكنه أستعاض عن ذلك بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة بالأضافة أن الجميع اتفقوا على انه كان أحسن خلق الله إنشاداً للشعر. ومن أروع المناسبات التى أنشد حافظ بك فيها شعره بكفاءة هى حفلة تكريم أحمد شوقى ومبايعته أميراً للشعر في دار الأوبرا، وأيضاً القصيدة التى أنشدها ونظمها في الذكرى السنوية لرحيل مصطفى كامل التى خلبت الألباب وساعدها على ذلك الأداء المسرحى الذى قام به حافظ للتأثير في بعض الأبيات. انتقل بشاعر النيل
الى رحمة الله في21 يونيو 1932م

عمر ابو ريشة:
ولد عمر أبو ريشة في منبج بلدة أبي فراس الحمداني في سوريا عام 1910م ونشأ يتيما وتلقى تعليمه الابتدائي في حلب .أكمل دراسته الجامعية في بيروت في الجامعة الأمريكية حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم عام 1930م ثم أكمل دراسته في لندن في صناعة النسيج ، وهناك قام بدعوة واسعة للدين الإسلامي بلندن.

ثار على الأوضاع السياسية في بلاده بعد الاستقلال وامن بوحدة الوطن العربي وانفعل بأحداث الأمة العربية بشدة ،كما شغل عدة مناصب منها عضو المجمع العلمي العربي دمشق، عضو الأكاديمية البرازيلية للآداب كاريوكا- ريودي جانيرو، عضو المجمع الهندي للثقافة العالمية، وزير سوريا المفوض في البرازيل (1949 م-1953 م) و للأرجنتين والتشيلي 1953)م 1954 م(. وكان سفيرا لسوريا (الجمهورية العربية المتحدة) لدول الهند والنمسا و الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من عامي 1954 الى عام 1970م.

أما على مستوى التكريم الرسمي ، فابو ريشة يحمل الوشاح البرازيلي والوشاح الأرجنتيني والوشاح النمساوي والوسام اللبناني برتبة ضابط أكبر والوسام السوري من الدرجة الأولى وآخر وسام ناله وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى وقد منحه إياه الرئيس اللبناني إلياس الهراوي . شردته الكلمة اثنين وعشرين عاما في مشارق الأرض ومغاربها وهذا شأن كل صاحب كلمة الى أن توفي رحمه الله في الرياض عام 1990 م .
محمود درويش:
أحد أهم الشعراء الفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة و الوطن المسلوب . يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث و إدخال الرمزية فيه . في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. ولد عام 1942 في قرية البروة ، وفي عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا إلى فلسطين وبقي في قرية دير الأسد شمال بلدة مجد كروم في الجليل لفترة قصيرة، استقر بعدها في قرية الجديدة شمال غرب قريته الأم البروة

انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي في فلسطين ، وبعد إنهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الإتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر، و لم يسلم من مضايقات الإحتلال ، حيث أُعتقل أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو.

شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك. حصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها: جائزة لوتس عام 1969 ، و جائزة البحر المتوسط عام 1980، و لوحة أوروبا للشعر عام1981، جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982م، و درع الثورة الفلسطينية عام 1983.

يُعد محمود درويش بلا منازع شاعر المقاومة الفلسطينية، ومن أشهر مؤلفاته: عصافير بلا أجنحة، أوراق الزيتون، عاشق من فلسطين، يوميات الحزن العادي، شيء عن الوطن، يوميات جرح فلسطيني، حبيبتي تنهض من نومها، ذاكرة للنسيان، وداعاً أيها الحرب وداعا أيها السلم. توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008 بعد إجراءه لعملية القلب المفتوح في المركز الطبي في هيوستن، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته.
نجيب محفوظ
ولد في 11 ديسمبر 1911 ، و أمضى طفولته في حي الجمالية حيث ولد، ثم انتقل إلى العباسية والحسين والغورية، وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية وفي حياته الخاصة. حصل على إجازة في الفلسفة عام 1934 وأثناء إعداده لرسالة الماجستير " وقع فريسة لصراع حاد" بين متابعة دراسة الفلسفة وميله إلى الأدب الذي نمى في السنوات الأخيرة لتخصصه بعد قراءة العقاد وطه حسين تقلد منذ عام 1959حتى إحالته على المعاش عام 1971 عدة مناصب حيث عمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية ثم مديراً لمؤسسة دعم السينما ورئيساً لمجلس إدارتها ثم رئيساً لمؤسسة السينما ثم مستشاراً لوزير الثقافة لشئون السينما..
بدأ كتابة القصة القصيرة عام 1936 . وانصرف إلى العمل الأدبي بصورة شبه دائمة بعد التحاقه في الوظيفة العامة ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني. ولكن موهبته تجلت في ثلاثيته الشهيرة ( بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام 1952 ولم يتسن له نشرها قبل العام 1956 نظرا لضخامة حجمها.
نقل نجيب محفوظ في أعماله حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها ، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية. كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع. ولكن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن اتخذت طابعا رمزيا كما في رواياته " أولاد حارتنا" و "الحرافيش" و "رحلة ابن فطومة".
بين عامي 1952 و 1959 كتب عددا من السيناريوهات للسينما. ولم تكن هذه السيناريوهات تتصل بأعماله الروائية التي سيتحول عدد منها إلى الشاشة في فترة متأخرة. ومن هذه الأعمال " بداية ونهاية" و " الثلاثية" و " ثرثرة فوق النيل" و" اللص والكلاب" و " الطريق".

صدر له ما يقارب الخمسين مؤلفا من الروايات والمجموعات القصصية، وترجمت معظم أعماله الي 33 لغة في العالم ومن اهمها: مصر القديمة، همس الجنون، عبث الاقدار،رادوبيس ،كفاح طيبة ، بداية ونهاية ،اولاد حارتنا ، بين القصرين. بالإضافة إلى ورواية (الشحاذ) الحائزة على الجائزة الدولية التقديرية وجائزة نوبل العالمية للاداب عام 1988. تُوفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس 2006 إثر قرحة نازفة بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة في حي العجوزة في القاهرة لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين.
نزار قباني
ولد نزار في يوم: 21 مارس 1923 ، في حي مئذنة الشحم ..أحد أحياء دمشق القديمة. و حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945 عمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية ، وتنقل في سفاراتها بين مدن عديدة ، خاصة القاهرة ولندن وبيروت ومدريد ، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 ، تم تعيينه سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين وظل نزار متمسكاً بعمله الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966.
بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق ، وطبعه على نفقته الخاصة له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها: طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد، أنت لي. وله عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . وأسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني ".
نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا. وقد أثار شعره الكثير من الآراء ، لأنه كان يحمل كثيرا من الآراء التغريبية للمجتمع وبنية الثقافة ، فألفت حوله العديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية ،وكتبت عنه كثير من المقالات النقدية. من أشهر قصائده: إلى تلميذة ، بلقيس، أحبك.. أحبك.. والبقية تأتي، ألا تجلسين قليلاً، أشهد أن لا امرأة إلا أنت، أحبك في عصر لا يعرف ما هو الحب، أمية الشفتين، متى يعلنون وفاة العرب، خبز و حشيش و قمر، قارئة الفنجان. توفي نزار قباني في لندن اثر نوبة قلبية في 30 أبريل/نيسان 1998 عن عمر يناهز ال75 عاماً.

0 Responses

إرسال تعليق

  • حكمة اليوم

  • مدونتي :عود على بدء

    أيماناً بأهمية أن يكـون لدى الفـرد ثقافة موسوعية، وأن يكـون لديـه -على الأقل- أدراك معرفي مبدئـي لمجالات متنوعة، بالإضافة الى أننا نـعيـش فـي عصــر تعــتبر التبادل الآنـي للمعلـومـات والمـعرفة أبـرز سماته بلا جدال.

    وفقاً للمعطيات السابقة، نقدم من خــلال هـــذه المــدونـة محــاولـة بســيطة لإثــراء القــاريء العربــي معرفياً، عن طريق تـقديم مقــالات فـي أربــع مجــالات مـهمـة هــي العلم و الطب والسـياسـة والأدب






    المتابعون

تعريب وتطوير حسن